اجساد بلا روح تسير بمستشفى العامرية
لموت على يد ملائكة الرحمهفى مستشفى العامرية المركزى قام احد اهالى منطقة النهضة التابعه للعامرية بادخال ابنه الى المستشفى على اثر ارتطام ابنه فى بطنه اثر سقوط ابنه بدراجه فى ترعه فارغه من المياه.
فتوجه الى المستشفى لعمل الفحوصات اللازمة لوضوح الالام على الطفل وكان هناك استقبال حافل فقام الطبيب بالكشف الظاهرى عليه وطلب والد الطفل عمل اشعه لطفله وذهب الى غرفة الاشعه ففوجئ بخلوها من المختصين فأخذا يبحث عن الطبيب ويخبر كل الماره ويسأل عنه حتى اخطر احد المارة احد المتواجدين مع والد الطفل بكلمه اغرب من الخيال (( ليه هو مش قاعد على القهوه بره )) وخرج وتبعه صديق والد الطفل إلى القهوه فلم يجده هناك وعادوا ادراجاً الى الغرفه ففوجؤا بدخوله من باباً خلفياً قائلاً ايوه يا جماعه فاخبره والد الطفل انهم كانوا يبحثون عنه حوالى ما يقرب ساعه فلم يجدوه فأجاب بكل هدوء ليه دنا هنا من بدرى وقام شاكراً بعمل الاشعه واتطلع عليه احد الاطباء وقام بالكشف الظاهرى عليه وقام بحجزة حتى يكون تحت المتابعه مع وجود احتمال نزيف داخلى.
وبات والد الطفل بالمشفى حتى اليوم التالى الذى كان يوماً من ايام العجب حيث لم يقم اى طبيب بالنظر إلى الطفل ولم يقم احد بعمل اى فحوصات او اشعه وبعد ذلك تقرر عمل اشعه له ولكن كانت هنا هول المفاجئه حين تم اخبارنا بأن جهز الاشعه ( بيسخن )ويرفض عمل الاشعه على البطن وظللوا يترددوا على مختص الاشعه ويعيد اخبارهم ان الجهاذ بيسخن ومفيش اشعه قبل الساعه 3 وعند وصول الساعه للثالثه قام باخبارهم ان الجهاذ لسه بيسخن وفيش اشعه قبل الرابعه و النصف وبعد وصول الساعه الرابعه و النصف اختفى مختص الاشعه فثار والد الطفل وقال بانه سيتصل ببوليس النجده ليجدو له حلاً فى ابنه الذى يتألم ولم يجد اى رعايه سوى عبوة محلول
فاخذت الحركة تدب فى بعض ذو الرحمه وقام اخصائى الاشعه بعمل اشعه مقطعيه للطفل وقام اخصائى الاشعه التلفزيونية وهو رئيس قسم الاشعه بعمل اشعه على الطفل وكانت هنا هول المفاجئه حيث كتب فى تقريره عن الاشعه انه غير مسئول عن نتيجة الاشعه نظراً لعطل الجهاذ .
وكان ايضاً طبيباً له كل الهيبه والاحترام ينظر إلى نتائج الاشعات وقام بالكشف الظاهرى على الطفل وكان يتحرك واضعاً يده فى جيبه وعند السؤال عنه قيل انه رئيس قسم الجراحه وهو مبيحبش يشتغل ومبيجيش غير يوم واحد .
وبعد ذلك اتى مدير المستشفى وقام بالنظر إلى الطفل وقال لازم يتنقله دم دلوقتى حالاً وقام بالسير وعند السؤال قام احد الأطباء بأخبارهم بأن الطفل سيتم تحويله إلى المستشفى الميرى وان الحاله مستقره بس علشان لو الموضوع اطور هيكون هناك رعايه افضل وبالفعل تم نقل الطفل فى نفس اليوم إلى المستشفى الميرى بالاسكندرية وبالسؤال عن الاشعه و التقارير التى تم عمله بمستشفى العامرية كانت الاجابه مفزعه حيث قال التابع لمستشفى العامرية هنا مبيعترفوش بأى حاجة من مستشفى العامرية وقام الطبيب هشام الغنيمى بتوقيع الكشف عليه فى الاستقبال وتم تحويله لعمل اشعه تلفزيونية على الطفل فوراً وقامت احد الطبيبات بالكشف الظاهرى عليه واشارة إلى طبيب الذى سئل قائلاً هو حصله كده من اه فأخبره والد الطفل عن حدث الدراجة ( العجلة ) وانها كانت امس فثار عليه الطبيب قائلاً (( امبارح ولسه جيبه دلوقتى ولكن هدء روع الطبيب وتحولة ثورته إلى عجب عندما أخبره والد الطفل انه محول من مستشفى العامرية وزاد عجبه عندما اخبره انهم قاموا بعمل اشعه له فقالت طبيبه عملوا اشعه و مشخسوش الحالة.
وقاموا بعمل اشعه على الطفل ووجد ان هناك نزيف فى الامعاء وان هناك استئصال لجزء منها سيتم وبالفعل اخبروهم ان هناك تدخل جراحى وانه سوف يتم عمل العمليه فوراً وبالفعل تم عمل العمليه للطفل.
وهنا نتوقف عن سرد الاحداث لنعود إلى مستشفى العامرية والتى قام من يعملون بداخلها بأبقاء طفل ينزف من الساعه الواحده ليلاً حتى مساء اليوم التالى دون ان يتحرك بداخلهم جزء من الضمير أو حتى الشفقه على طفل .
واين المسئولين عن تلك المستشفى التى تستقبل الحوادث على الطريق الصحراوى ولا يوجد بها جهاذ اشعه سليم يصلح للكشف على المرضى و المصابين وكأن من اراد القدر به ان يموت يكتب له ان يأتى مصاباً إلى هذه المشفى .
التى بهذا الوصف تعد مقبرة لمن يأتيها على قدميه او محمولاً على الاعناق ففى كل الاحوال الخروج واحد محمولاً على الاعناق .
ومن المدهش اننى قد اتى إلى سمعى ان هناك من مات قريباً بهذه المستشفى أثر نقل دم لمريض بفصيله مغايره لفصيلته وقد تم التكتم على الحدث ومراضات اهل القتيل.
وان هناك امرآه اتت بطفل رضيع عنده احتباس بالبول وصعدت إلى الطبيب داخل هذه المستشفى ليخبرها الطبيب قائلاً (( وانا هعمله اه روحى بيه لدكتور بره ))فأخذت المرآه بالصراخ حتى يتحرك من فى قلبه رحمه لينقذ صغيرها .
فماذا نفعل فى زمن ماتت به الرحمه وماتت به قلوب البشر فاليرحمن الله.[b]