لو انت الرايس ابنك ولا ابنى يبقى رايس
عندما تكلمت فى مقالى السابق ابنى هو رئيس الجمهورية اتهمنى الناس بالسطحية و العبودية والجهل واخر اتهمنى بالرشوة من اجل تلك الكلمات واخر اتهمنى برجاء منصب او مصلحهالم يروى هم ان ما قالوه هو عين السطحية فعندما تحدثت عن كون الرئيس من حقه ان يعمل من اجل ان يجعل ابنه هو رئيس الجمهورية ورباه على ذلك ومثلته كمثل اى شخص يبحث ليضع ابنه فى مكانه اكان هذا المكان ملكية خاصه او عامه
الم تفكر ايه الناقد الحبيب فى نفسك اذ كان لك ولد وان لم يكن فلتسأل اباك هل يريدك اباك افضل حالاً منه ام انه يريدك اسوء منه فإذا كان اباك فراشاً جد ليضعك موظفاً فى المكان الذى يعمل به واذا كان مديراً ما طال له ان يحلم ليجدك مكانه ولو كان اباك فراناً لتمنا ان يعلمك صنعته حتى تصبح افضل منه حرفه.
وانت إذا جائتك فرصه لتعمل بشركه او مصنع يعمل به اباك وكان هناك من هم افضل منك لهذه الوظيفه وساعدك اباك على ذلك اكنت تمتنع عن العمل وتقول انا لا استحق .
اشك فى امر ذلك .
يا اخى القارئ انظر لبواطن الامور ولا تنظر لظواهرها .
هل انت لو كنت فى مكانه ما كنت لتجهز ابنك لكى يكون رئيساً. عجباً لأمرنا !
نتهم انفسنا بالخيانه و الفساد و نوجه اصبع الاتهام عندما نرى احداً يفضح امورنا بأنه هو الفاسد واذا وجدنا ان هذه مرآة ضمائرنا ندير وجهنا عنه .
هيا نواجه انفسنا بنقد انفسنا بدلاً من توجيه الاتهمات إلى بعضنا البعض.
اعلم ايه القارء اننا كلنا نسعى للأصلاح ولكن الاصلاح يبدأ من داخلنا نحن
فبدلاً من ان نسير وراء تلك الاراء التى تهدم ما بداخلنا ننظر لماذا انت رافض لأبن الرئيس ان يكون رئيساً لكونه ابناً ام لكونه لا يصلح
ولو انك تراه لا يصلح فأوضح وجهة نظرك فى عدم صلاحه واوضح وجهة نظرك فى من تراه يصلح
واعتقد اخى القارئ انه ليس له بحاجة ان يدفع لمثلى ليتحدث عنه ولكن نحن من بحاجة لمن يتحدث الينا لنفهم
وعجباً لأمرنا اذاتحدثنا فى شئٍ نرتضيه لا تجد واحداً يلقى عليك ثناء ولكن ان كنت لا ترضاه فعليك ان تطلق على بوابل من السب و اللعن.